كسرى والنجاشي والسلطان
حين تنزلق الدولة، برعاية حكّامها وإشرافهم الواعي، إلى مهاوي الفراغ الكلّي، يصبح الحديث عن أصول الحكم والمبادىء الدستورية والتقاليد الديمقراطية وفصل السلطات واستقلال القضاء، من قبيل التلهي بتبديد أواخر أنفاس الناس واستنزاف ما تبقَّى في الرئات من هواء، قبل أن تغرق الآناف في أشداق الرمال المتحرّكة.